قرية الغوص – دبي

أنشئت قرية الغوص في عام 1997م، في حيّ الشّندغة التّاريخي بالقرب من بيت الشيخ سعيد آل مكتوم. حيث كان الهدف من إنشائها التّعريف بالحياة البحريّة للمدينة، وبالمهن البحرية التراثية. وتعتبر القرية مركز جذب للسيّاح المهتمين بالمهن البحرية التراثية. كما تقام في القرية فعاليات اليوم الوطني، ومهرجان التسوق، ويوم العلم، ويوجد في القرية مقر لجمعية الإمارات للغوص (EDA).

تتاح لزائر قرية الغوص فرصة فريدة للمعايشة والاطلاع على المهن البحرية التراثية من صناعة للسفن، وصيد للسمك، وغوص على اللؤلؤ، والسباقات البحرية. حيث يطلّع الزائر على عينات ونماذج من أدوات الصيد من شباك (ألياخ) وحظائر (قراقير)، ونماذج لأنواع القوارب التقليدية المخصصة للصيد والسباقات البحرية، وتوفر القرية –وأثناء الموسم السياحي الممتد من شهر أكتوبر إلى شهر مارس- عروضاً حية للحرف اليدوية المتعلقة بصناعة السفن وأدوات الصيد يقوم بها حرفيون متخصصون توارثوا تلك المهن عن آباءهم وأجدادهم.

إن زيارتك لقرية الغوص –وبالأخص في أوقات الفعاليات- تتيح لك فرصة فريدة للتعرف على العلاقة الأزلية التي ربطت بين انسان دبي والبحر الذي مثلّ -ولقرون عديدة ولا زال- مصدراً رئيساً للعيش والبقاء، كما ستوفر لك المعاينة عن قرب لنماذج أدوات الصيد، والقوارب وتفاصيلها فرصة تقدير المهارة والحنكة العالية لإنسان دبي في تصنيعها، وإلمامه بمختلف العلوم البحرية المتعلقة بها، وستتاح لك الفرصة للتواصل مع الحرفيين –أثناء عروضهم الحية- للتعرف على معاني الكثير من المفردات التقليدية المتعلقة بالبحر مثل “الجلافة” و “الطراقة” و “الروابة” و “القراقير” و “الدوابي” و “الألياخ” والكثير غيرها.

المصدر: هيئة دبي للثقافة والفنون